العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
تصنیف موضوعي احدث الأسئلة الأسئلة العشوائية أكثر الأسئلة مشاهدة
■ الاحكام الدينية (٨)
■ العقائد (٥)

■ الاخلاق

■ علوم القرانية

■ الحديث و الروايات

■ اصول الفقه

■ التاريخ (٧)

■ المسائل السياسية

■ المسائل العامة

■ الدعاء

■ الدعاء

■ اهل البيت

ما هو رأي الإسلام في الكشاف أو الكشافة

ما هو رأي الإسلام في الكشاف أو الكشافة (المطوع أو المطوعة) هل يحرم ذلك؟ مع العلم أنه يعدك بعضهم. ويقول لك اسمك أو اسم آخر.

أو يعدك بالفرح قريباً ويصبح ذلك صحيحاً.

 أولا لنعرف معنى الكشاف والمطوع:

الكشاف ـ إصطلاحاً ـ هو من يدعي علم الرمل، أو الجفر، أو الاسطرلاب وله أدوات وطرق يصل بها إلى بعض الظنون في الأشياء، فيتكلم بما يحتمله ثم يصيب أو يخطأ، وهو طبعاً ـ لا يدعي علم الغيب، وإنّما يقول: إنّ هذه النقطة ـ مثلاً ـ تدل على الفرح، وهذه تدل على الحزن، وهكذا.

ولا تنسى أنّ هناك أمور عامة، لابّد لكل إنسان أن يواجهها في حياته، لأنّ بقاء الحال من المحال.

هل يوجد إنسان في الحياة لا يفرح أبداً؟.. أو لا يحزن أبداً؟ .. أو لا يعتريه الخوف من شيء أبداً؟ .. أو لا يفوز بطلب أبداً؟ .. هذا غير ممكن.

إنّ الإنسان تارة يفرح ، وأخرى يحزن، وأخرى يفوز بالطلب، وأخرى لا لايفوز، والدنيا دولاب الهواء، في صعود ونزول دائم، سواءاً فإنّ الكشاف أو لم يقل.

ثم اعلم إنّ هناك من يصدق في إدعائه العلم، وهو القليل القليل جداً، ومن يكذب هو الدجال الذي يتصنع الكلام، ويحفظ الكليات، ويكررها على السذج البسطاء، وقد جعل إسم هذا العلم شبكة، يصطاد بها لقمة عيشه.

قال الشاعر:

كل من في الوجود يطلب صيداً

 

إنما الإختلاف في الشبكات

ثم إن حكم الإسلام واضح في هذه الأمور.

الإسلام لا يمنع من تعلم العلم، وإنّما يأمر به، ولو كان سحراً، ولكن الذي يريده. هو إستعمال كل علم في محله ومجاله ـ كإستعمال السحر في رد السحرة ـ مثلا ـ فمن تعلم بقصد الإستعمال في المشروع فلا بأس به، وإلّا فهو حرام لا محالة.

وأمّا الدجل والإحتيال فحرمته ظاهرة لا مناص منها.

المطوع ـ إصطلاحاً ـ وكما رأيناه ـ هو الذي تأتيه ساعات يرتعد ويرتجف ويعربد ويزمجر فيها، ثم يتكلم بكلمات، ويتفوه بأقوال ـ نعوذ بالله منها.

يقول: مثلاً ـ أنا العباس أبو فاضل، أو أنا الحمزة، أو ملك صالح، أو فلان وفلان، وكثيراً ما نراهم من تاركي الصلاة، أو إمرأة لعلها في أيام الحيض أو ممن لا يعتقد بالعباس عليه السلام وأبيه ، فهل نصدق أن العباس عليه السلام يدخل في جوف أو ـ على أقل تقدير ـ في فم تارك الصلاة، أو إمرأة حائض، أو ممن لا يعتقد به وبأبيه عليه السلام ـ والعياذ بالله؟

لماذا لم يدخل العباس عليه السلام في فم عالم من العلماء العظام ممن يقدسه ويعظمه؟

بالله عليكم، هل رأى أحد أو سمع بأن أحداً من الاعلام، من الذين يستسقى بهم الغمام، اعترته حالة التطوع؟

لقد صدق من قال: الجنون فنون، أقلها إثنان وسبعون.

ثم إنّ الإسلام وحكمه برئ من الخزعبلات والتخيلات، وإنّما هو صاحب الحقيقة ورائد الواقع.

فائدة: رأيت من المناسب ثبت هذه الفائدة هنا

وهي: إنّ الرؤيا لها أثرها وقيمتها في الإسلام، فقد قيل أنها أربعون أو سبعون جزءاً من النبوة. غير أنها لم تكن حجة إلّا في موارد، كرؤيا إبراهيم عليه السلام.

والرؤيا هي إنّ الإنسان إذا نام تخرج روحه الجسمانية، وتحلق في الأجواء وكلما كانت اكثر روحانية، تبعد من عالم الناسوت، وتقرب إلى عالم اللاهوت وبما إن الأمور والمقدرات مخلوقة في جو السماء ـ على بعض أقوال أرباب الفن ـ تصل إليها الروح، وتراها وتعرفها، وفي عين الوقت لها صلة لا سلكية كاملة بالجهاز الجسمي (النائم)، ثم أنه لما يستيقظ يفطن ويتذكر ما رآه، ويفسر كما ينبغي.

وإذا كانت الروح شريرة تذهب إلى الشرور، ولا تأتي بخير.

وأوضح دليل على إعتبار الرؤيا، قول إبراهيم عليه السلام، بلسان القرآن الكريم ﴿ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ﴾(الصافات: 102).

وعن أبي الحسن عليه السلام قال: إنّ الأحلام لم تكن فيما مضى من أول الخلق وإنما حدثت . ]يقول الراوي] فقلت: وما العلة في ذلك؟ فقال: إنّ الله عز ذكره بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته، فقالوا: إنّ فعلنا ذلك فما لنا؟ ما أنت بأكثرنا ما لا ولا بأعزنا عشيرة. فقال: إن أطعتموني أدخلكم الله [تعالى] الجنة، وإن عصيتموني ادخلكم الله [تعالى] النار.

فقالوا: وما الجنة والنار؟ فوصف لهم ذلك ، فقالوا: متى نصير إلى ذلك؟ فقال: إذا متم . فقالوا: لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاماً ورفاتاً، فازدادوا له تكذيباً وبه إستخفافاً، فأحدث الله عز وجل فيهم الأحلام فأتوه وأخبروه بما رأوا وما أنكروا من ذلك. فقال: إنّ الله عز ذكره أراد أن يحتج عليكم بهذا، هكذا تكون أرواحكم إذا متم، وإن بليت أبدانكم تصير الأرواح إلى عقاب حتى تبعث الأبدان([1]).



([1]). الكافي: ج8 ص90.

التاريخ: [١٤٤٠/٤/٥]     تصفح: [2240]

ارسال الأسئلة